تلقى في شهر شعبان 1394هـ - سبتمبر (أيلول) 1974م. دعوة من أحد الأندية الرياضية الذي كان يقيم أسبوعًا للرياضة في مدينة طرابلس من أجل تقديم عرض كاراتيه في اليوم الختامي للأسبوع الرياضي والذي كان قد تقرر أيضًا حضور الرباع الأولمبي محمد خير طرابلسي لتقديم عرض في رفع الأثقال في اليوم نفسه، وقد أكد له المنظمون لهذا الحفل أن يقتصر عرضه على مدة نصف ساعة فقط، حيث كان المنظمون متخوفين من أن يفشل في عرض الكاراتيه كما حصل مع مدرب كاراتيه آخر في حفل آخر قبل أسبوع فقط حيث فشل ذلك المدرب في عرضه وأخذ الحاضرون يتهكمون عليه ويسخرون منه . وقد نظم عدنان مجموعة من العروض بحيث لا تتعدى نصف الساعة المخصصة له.
وفي يوم العرض حضر مع لاعبيه وبمجرد أن بدأ في تقديم أولى العروض لاحظ المنظمون سيطرته على الجمهور الغفير الذي كان يسكت تمامًا حين يبدأ عدنان في أحد العروض ويظل الجمهور حابسًا أنفاسه طوال مدة الحركة المقدمة، وفي أثناء العروض الخطرة مثل الدفاع ضد سكين كانت صرخات الخوف تُسمع بوضوح وهي تصدر من النساء كلما هجم اللاعب بسكينه باتجاه صدر المدرب وكان إذا انتهى عدنان من أي حركة أو عرض انفجر التصفيق الحاد وعبارات الإعجاب والحماس، ولما لاحظ المنظمون ردود الفعل الإيجابية هذه عند الجمهور وعدم وجود أي تشويش أو فوضى في الملعب بل انضباط كامل وسكون تام وتركيز شديد على عروض عدنان؛ همس المنظمون في أذنه بأن يطيل مدة العرض فكان رده عليهم واضحًا وصريحًا وهو أنهم قد طلبوا منه أن يكون العرض لمدة نصف ساعة فقط وقد نظم العرض بناء على هذه المدة ، فأجابه المنظمون بأن يأخذ راحته في الملعب وأي حركة تخطر في باله يمكنه أن يقدمها وأن يأخذ الوقت الذي يرغب، ولكنه لم يقدم أي حركة زائدة على ما تضمنه برنامج نصف الساعة.
ومما تجدر الإشارة إليه أن المنظمين لم يعملوا حسابهم لتقديم أي هدية له بعد انتهاء عرضه ولكن أثناء تقديمه للعرض انتبهوا لذلك وشعروا بأنهم سيكونوا في موقف حرج أمام الجمهور فيما لو خرج من الملعب دون أن يتلقى منهم أي هدية، وهكذا همسوا بأذنه بأن يتقدم من المنصة الرئيسة بعد انتهائه من العرض لأنهم يرغبون في تقديم هدية له، واضطروا أن يقدموا له كأسًا فضيًا كان مخصصًا لغيره من الرياضيين وذلك حين وجدوا أنفسهم مضطرين لتقديم أي شيء له للخروج من هذا المأزق وحتى لا يتعرضوا للانتقاد من الجمهور الكبير الذي كان معجبًا جدًا بعروضه حتى أن الجمهور كان متفقًا على أن أجمل عرض قُدِّم في هذا الحفل الختامي هو عرض الكاراتيه. والنجاح الكبير الذي حققه في هذا العرض قد تمت ترجمته إلى إقبال عدد من الناس على تسجيل أسمائهم للانتساب كتلاميذ جدد في النادي الذي يدرب فيه.
