خامساً : ضعف الإقبال على التعليم الفني :
يعد التعليم الفني من أهم الوسائل في إعداد القوى المدربة في المملكة وهو يهدف – كما تنص وثيقة السياسة التعليمية إلى توفير كفاية المملكة من العاملين الصالحين والمؤهلين في جميع الميادين والمستويات ، الذين تتوافر فيهم العقيدة السليمة والخلق الفاضل ، وإتقان العمل ، وحسن القيادة بما يوكل إليهم من المهام .
وإدراكاً من الدولة لأهمية هذا النمط من التعليم فقد حظيت جميع مشروعات التعليم الفني بالأولوية في خطط التنمية العامة ، وعلى الرغم من اهتمام الدولة بالتعليم الفني ، إلا أن الإقبال عليه والالتحاق بمساراته المتعددة لا يزال ضعيفاً ، ويبدو ذلك واضحاً عند مقارنة بين الطلاب الملتحقين بالتعليم الثانوي وأولئك المنتسبين للتعليم الفني ، وهذا من شأنه أن يؤدي قصور مخرجات التعليم الفني عن الوفاء بحاجات خطط التنمية في مجتمعنا ، الأمر الذي يدفع بكثير من القطاعات إلى الاعتماد على العمالة الأجنبية.
سادساً: ضعف العلاقة بين المدرسة والأسرة .
ليس من المبالغة القول بأن المدرسة ستعجز عن القيام برسالتها وتأدية واجباتها نحو تلاميذها ، ما لم يكون ثمة تعاون وشراكة فاعلة بينها وبين الأسرة ، ولا يخفى على أحد أن الأسرة هي الوسط التربوي الأول ، وهي الأساس الذي يعتمد عليه نمو الطفل في المراحل التالية .
والحق أن تأثير المنزل على الطفل لا يقتصر على سنواته فحسب ، وإنما يستمر على مدى مراحله اللاحقة ، وهذا التأثير قد يكون مساعداً للمدرسة أو عائقاً لها في تربية هذا الطفل فيما بعد ، لذا يمكن القول أن المدرسة مهما بذلت من جهود في ميدان التعليم لا يمكن أن تثمر تلك الجهود إذا كانت المدرسة بمعزل عن الأسرة .
من أجل هذا فقد استمر في أذهان رجال التربية أنه إذ لم يكن هناك صلة قوية بين المدرسة والمنزل ، فإن المدرسة ستعيش في عزلة ، وبالتالي يصبح دورها في تطوير المجتمع محل شك ، وهذا يستوجب التعاون الوثيق بين الطرفين من خلال قنوات كثيرة أهمها الاتصالات الفردية ، ومجالس الآباء والمعلمين أو عن طريق جمعيات عامة للآباء والمعلمين . وفي هذا الصدد يشكو مديرو المدارس والمعلمون من قلة تعاون الآباء معهم ، وقلة حضورهم أو حتى اتصالهم بالمدرسة إلا في حالات استدعائهم.
الإدراك
الإدراك هو أن تعي النفس البشرية الكينونة التي تناظرها سيان بشرية كانت أم غير بشرية مادية كانت أم معنوية وذلك بالأوصاف والصفات للحدث أيا كان .
وتُعتبر عملية الإدراك عملية اتصال بسيط بين صفحة العقل البيضاء والواقع البسيط الخام (منبه فاستجابة)، وهي عملية محكومة مسبقًا بقوانين الطبيعة / المادة، وينظر للارتباط بين الواقع والمعطيات الحسية في عقل الإنسان على أنه عملية تلقائية باعتبار أن الأشياء مرتبطة في الواقع برباط السببية الواضح، ولا تتأثر عملية الإدراك بالزمان أو المكان أو موقع المدرك من الظاهرة.