الجديد في عالم القنابل
بقلم- عبد الرحمن حمادي
قنبلة
هل بدأنا عصراً تصير فيه القنبلة الذرية والهيدروجينية من كلاسيكيات القول؟ وهل هو عصر تقوّم فيه الدول الضعيفة بأنها لا تملك إلاّ قنابل نووية أو هيدروجينية فقط؟
قد يبدو طرح السؤالين بحد ذاتهما مستغرباً؛ إذ هل هناك قنابل مرعبة أكثر من القنابل الهيدروجينية والنووية؟ وأي عاقل يقبل بأنه يمكن تصوّر عصر تصبح فيه القنبلة النووية علامة ضعف عسكري لمن يملكها؟!
ونجيب بأنه على الرغم من غرابة السؤالين السابقين، فإنهما في الواقع مما يتم تداوله وطرحه على ساحة السباق، لتطوير القنابل واختراع أنواع جديدة منها لا تخطر على بال، وكل نوع يجعل بشكل أو بآخر القنابل النووية والهيدروجينية وأمثالهما نعمة، قياساً بما تحمله القنابل الجديدة من قوة وتدمير؛ والمقلق أن هذه القنابل الجديدة لم تعد في حيّز التصورات، بل هي في وارد التطبيق والاستعمال، ولا يمر يوم إلاّ ويتحدثون فيه عن جديد في هذه القنابل التي أوشكت أن تقلب مفاهيم التسلُّح العالمي وتجعل ما هو موجود من الأسلحة الآن مجرد قنابل تصلح للمتاحف، ولنا أن نستعرض بعض هذه القنابل الجديدة.